لقاء مع القائد الأعلى للقوات المسلحة الاسلامية
كما كان الرسول r أعظم الأنبياء والرسل في الرسالة والنبوة ؛ فإنه كان أيضاً أكبر قائد عسكري عرفته هذه الدنيا ؛ فقد كان يمتلك نظرة ثاقبة ؛ وخبرة عسكرية ممتازة ؛ وحنكة حربية فريدة وكان بحق أكبر قائد عسكري في هذه الدنيا ..
فبالقواعد العسكرية البحتة ؛ هو أشد القادة العسكريين حنة وتدبير ؛ وأعمقهم دراسة ؛ وأكثرهم تيقظاً ؛ وأسرعهم بديهة ؛ وأجهزهم لرد الفعل ..
فلم يخوض النبي r كقائد عسكري معركة إلا في الظروف الناسبة ؛ ومن الجهة التي يقتضيها الحزم والشجاعة والتدبير ؛ لذا فلم يخسر النبي r معركة من ناحية الحكمة والتدبير وتعبئة الجيش وأخذ المواقع والمراكز الإستراتيجية ..
أحد وحنين
حتى فى غزويتى أحد وحنين ؛ كانت الواقعة كما حدثت واقعياً فى أحد ؛ مجرد ضعف فى نفوس بعض الجنود المسلمين الذين ضعفواْ أمام الغنائم الكثيرة التى خلفها فرار جيش المشركين من ميدان المعركة ؛ فاغرى ذلك الجنود المسلمين الذين أمرهم النبى r بحماية ظهر الجيش وعدم ترك أماكنهم ؛ ومع ذلك تركواْ أماكنهم ظناً منهم أن المعركة قد انتهت ؛ وخالفواْ الامر الصريح لهم من النبى r بعدم ترك أماكنهم ؛ حيث أمرهم بعدم ترك اماكنهم ولو رأوواْ جيش المسلمين يتخطف من الارض ؛ وبين لهم النبى ان واجبهم حماية ظهر الجيش ؛ وان موقعهم هو أضعف نقطة فى جيش المسلمين ؛ ومن ثم لا يجب ترك مواقعهم مهما كان ؛ فلما نزل الجنود تغريهم كثرة الغنائم ؛ وفرار جيش المشركين من ميدان المعركة ؛ عاد خالد بن الوليد – قبل اسلامه - واستدار مع كتيبة المشركين ؛ يغريه ويفتح الطريق امامه بأن يأتى من خلف جيش المسلمين بعد أن فقدواْ ميزة التحصين ؛ وقد فعل ..
وتعامل النبى r مع ذلك الحال حينئذ يدل على عبقرية عسكرية فذة بكل المقاييس الحربية ؛ القديمة والحديثة ؛ فهى عبقرية وتدبير حربي فريد ؛ ذلك أن جيش المسلمين لو انهزم لقضى على الدولة الإسلامية تماماً ؛ لكن النبي r استطاع بعد أن سُلب من جيشه النصر ؛ أن يرجع الى موضع ونقطة البداية من جديد كما يقول العسكريون المتخصصون ذلك : الا وهو أن كلا الجيشين ؛ المدينة ومكة ؛ خرج من المعركة ليس منتصر وليس منهزم ؛ فجيش مكة الذى انهزم وفر من ميدان المعركة ؛ عاد وهاجم ؛ وجيش المدينة الذى كانت له الجولة الأولى ؛ عاد ليقتل منه سبعون ومثلهم من الاسرى بعد ان هاجمه كتيبة من جيش مكة بقيادة خالد بن الوليد ؛ لكن بعد الجولتين ؛ وقف كل من الجيشين فى ميدان المعركة مواجهاً للاخر ؛ ولم يغادر جيش المسلمين أرض المعركة أو الميدان الحربى ؛ الا بعد أن غادر جيش مكة الميدان ؛ وبعدما تأكد النبى r أن ما حدث لن يغرى جيش مكة بالهجوم مرة أخرى أو التوجه نحو المدينة ؛ ومن ثم ظل جيش المدينة مستعداً بعد اعادة النبى r تنظيم خطوطه مرة أخرى ..
وهو ما يعنى ان هذه المعركة ؛ كان مطلوباً لها حتى تنتهى عسكرياً لمصلحة أياً من الجيشين جولة ثالثة ؛ فالجولة الأولى كانت لصالح جيش المدينة ؛ والجولة الثانية قلبت فيها كتيبة جيش مكة التى تسللت خلف خطوط المسلمين فسحبت النصر من تحت اقدام المسلمين وقتلت بعد انضمام الجيش المكى لهذه الكتيبة سبعون من المسلمين ؛ ومن ثم تم فض الاشتباك ؛ واعاد كل من الجيشين ترتيب خطوطه ؛ وبقى كلاهما فى الميدان مواجهاً للاخر ؛ ومن ثم كان الحسم لصالح أحد الجيشين يحتاج لجولة عسكرية وحربية أخرى ؛ وهو ما لم يحدث ؛ ولم يكن أياً من الجيشين ليجرؤ أو حتى مستعد أن يبدىء به ..
فواقعياً بالنسبة لجيش المسلمين كان انتهاء المعركة على هذه الحالة ؛ وعدم زيادة الخسائر بالنسبة لما حدث من اضطراب الجيش بعد مخالفة أمر النبى r هو أمر مقبول ونوع من أنواع المكسب المبدع فى حينه ؛ وهو ما كان يبتغيه النبى r ليوقف الخسائر التى من الممكن ان تكون أكثر وأبعد أثراُ ؛ هذا مع ان النبى اعاد تنظيم خطوط جيشه ؛ واخذ اقصى وضع للاستعداد لجولة تاليه لوأقدم عليها جيش مكة ؛ خاصة ان هذه هذه الحرب كلها سوف تكون جولة فى الحرب مع مكة التى من الممكن ان تطول ؛ ومن ثم بالنسبة لجيش المسلمين كان هذا مقبولاً ؛ فعدم انهزامهم ؛ هو في حد ذاته مكسب ..
وبالنسبة لجيش مكة ؛ فهو قد رضي نفسياً وحربياً بما حدث ؛ ظناً منهم أن النبي r نفسه قد مات ؛ فلما حدثت مناوشات كلامية ؛ وعلمواْ وتيقنواْ أن النبي r على قيد الحياة لم يجرؤ جيش مكة أن يستكمل المعركة ؛ فتوقف عند هذا الحد ؛ بالتوقف عند هذه الجولة الثانية التي سحبت بساط النصر من تحت أقدام المسلمين ؛ واثروا التوقف على هذا المشهد وفى ذاكرتهم ما حدث لهم فى غزوة بدر العام المنصرم ؛ فأثروا الاكتفاء بهذا القدر ..!
لكن كقواعد عسكرية بحته ؛ يقف المتخصصون من العسكريين بدراسة ما حدث بعد تطبيق القواعد العسكرية على المعركة بدراسة محايدة مفادها : ( أن كلا الجيشين خرج غير منتصر وغير منهزم ) ..
خاصة أنه كان معلوماً من القواعد آنذاك أن المنتصر يبقى في ميدان المعركة لعدة أيام ؛ أما المهزوم فانه يترك الميدان .. لكن ما حدث أن جيش مكة هو الذي غادر الميدان أولاً عائداً إلى مكة ؛ تاركاً جيش المسلمين في الميدان ؛ وهو ما يخالف القواعد الحربية الثابتة التى كانت عليها العرب حينئذ ..
أما ما حدث في غزوة حنين ؛ حيث أغرى الجنود المسلمون عددهم وعدتهم وقوتهم ؛ وقالواْ لن نهزم اليوم من قلة ؛ بينما فاجئ جيش المشركين الذين احتلواْ الأماكن العالية الإستراتيجية الطريق ؛ وتركواْ المسلمين يمرواْ ويتغلغلواْ ؛ ثم فاجئوه ؛ فاضطرب جيش المسلمين وفر الكثير من الميدان ؛ ولم يبقى إلا النبي r ومجموعة قليلة ممن حوله من المسلمين ؛ ثم نادي عليهم ؛ فرجعواْ ؛ ودخلواْ فى المعركة ؛ وانتصر المسلمون ؛ وفر جيش المشركين الى الطائف ؛ وتتبعهم جيش المدينة الى الطائف زاحفاً خلفهم بعدما فرواْ من ميدان المعركة ..
وبتقييم المعركتين عسكرياً ؛ نجد أن كلا المعركتين – أحد وحنين – لم تنتهي بجولة واحدة ؛ وإنما كانت لها لتنتهى عسكرياً بنصر حسب القواعد العسكرية أكثر من جولة ؛ فبمقارنة المعركتين نجد أن أحداً لم تنهى بجولة واحدة ولا اثنين ؛ وانما كانت هناك ضرورة للدخول فى جولة ثالثة ليكون النصر فى جانب أحـد الفريقين ؛ جيش مكة أو جيش المدينة ؛ وهو ما لم يحدث حيث دخل كل من الجيشين فى مبارزات كلامية فقط بعد الجولة الثانية ؛ وترك جيش مكة الميدان أولاً عائداً الى دياره بمكة ؛ بينما كان العرف السائد والمستقر أن يبقى المنتصر فى ميدان المعركة أو حتى يقوم الجيش المنتصر بتتبع الجيش المهزوم الى دياره ؛ وهو ما رفضه النبى صلى الله عليه وسلم وظل فى ميدان المعركة يعلن استعداده للقتال ان اقبلت عليه قريش ؛ وظل النبى صلى الله عليه وسلم فى ميدان المواجهة لجيش مكة ليطمئن على قواته ؛ ويتأكد يقيناً ان جيش مكة لن يهاجمه مرة أخرى ؛ او يسلك طريق الى المدينة ؛ ومن ثم لم تكن هناك جولة ثالثة ؛ فانتهت المعركة بالمقاييس العسكرية لدى العسكريين بلا نصر او هزيمة لكلا الجيشين ..
وحنين أيضاً كانت معركة لها أكثر من جولة ؛ الأولى انهزام المسلمين وفرارهم ؛ والجولة الثانية بدأت بنداء النبي r على جنوده ؛ ورجوعهم ثم انتصارهم ؛ حتى فر جيش الطائف إلى دياره ؛ وقام المسلمون بالاستيلاء على الغنائم ؛ لكن جيش المسلمون لم يكتفي بهذا بل تتبعهم إلى ديارهم هناك ؛ وخاض معركة أخرى لها بداية ونهاية حاسمة تختلف عن غزوة حنين .. كما هو معلوم لدراس السيرة الحربية للجيش الاسلامى كما هى فى كتب المغازى ..
وهكذا نجح الرسول r فى أصعب المواقف ؛ وأجلها ؛ أن يخرج بجيشه من المئازق التى تحدث ؛ فيتعامل معها بمهارة فائقة ؛ وحنكة عسكرية متميزة ؛ وترتيبات تدرس عسكرياً على مدار الايام والسنين .
ولقد ترك النبى r من بعده أيضاً قادة تربواْ وتعلموا منه ؛ فكان الواحد منهم يزن جيش بأكمله ؛ حتى لاقى هؤلاء القادة الفرس والروم فى ميادين القتال المتعددة فانتصروا عليهم ؛ على الرغـم من كـون الفـرس والروم حينئذ هما القوة الأعظم على هذه البسيطة ..
وأرسى النبى r قواعد حربية وعسكرية شريفة ونبيلة ؛ غاية فى السمو والنبل والرقى ؛ فنهى عن اهـلاك الحـرث والنسـل ؛ وامر بعدم قتل النسـاء والشيوخ غير المحاربين ؛ ونهى عن قطع الأشجـار والنخيل ؛ فكـانت المعارك التى يخوضها المسلمين فعلاً وحقاً حروب " مقدسة " لم يسعى اليها النبى r الا مضطراً ؛ وترك من بعده رجالاً يسيرون على هذه المبادىء ؛ وجعل الرسول r هذه المبادىء جزء من ايمان المسلم المقاتل ..
غزوات وسرايا
وقد اتفق العلماء على التفرقة بين الغزوة والسرية ؛ فقد تم الاتفاق على أن الغزوة هى كل معركة خرج فيها النبى محمد صلى الله عليه وسلم مع الجيش ؛ سواء قاتل فيها الجيش أم لم يقاتل ؛ أما السـرية فهى كل معركة لم يخرج فيها النبى r مع الجيش ؛ وانما ارسل أحد قادته ..
وفى الغزوات ؛ كان النبى r هو القائد دائماً ؛ وعدد هذه الغزوات 28 غزوة ؛ نشب القتال فى 9 غزوات فقط ؛ بينما حققت 19 غزوة أهدافها دون قتال ..
وقد استغرق النبى r فى جميع غزواته سبع سنوات ؛ فقد كانت الغزوة الأولى غزوة ( ودان ) فى شهر صفر من السنة الثانية من الهجرة . بينما كانت أخر هذه الغزوات غزوة ( تبوك ) فى السنة التاسعة من الهجرة ..
أما عدد سرايا النبى r فكانت 37 سرية ؛ وقد استغرقت هذه السرايا تسع سنوات حيث كانت أول سرية ( سرية حمزة بن عبد المطلب ) الى مكان يسمى ( العيص ) وكان ذلك فى شهر رمضان من السنة الأولى من الهجرة . بينمـا كـانت أخـر هذه السـريا ( سرية على بن أبى طالب ) الى مكان يسمى ( مذحج ) من بلاد اليمن ؛ وكانت فى شهر رمضان من السنة العاشرة من الهجرة ..
وكان من ثمرات سبع سنوات غزوات ؛ وتسع سنوات سرايا ؛ توحيد شبه الجزيرة العربية لأول مرة فى التاريخ تحت راية الإسلام بقيادة النبى r ؛ وتطهير الجزيرة العربية من الأجنبى الدخيل ؛ وحكم العرب لأنفسهم .
أما على الجانب العقائدى فقد تم نقل العرب من عبادة الحجار والاوثان الى عبدة الله وحده دون شريك .
وتاريخياً على المستوى السياسى أصبح العرب مؤهلين لخوض معارك سوف ينتصرون فيها على أقوى قوى على الارض ضد الفرس والروم ..
الـقـادة
كان عدد قادة النبي r 37 قائداً ؛ ولكن يضيف بعض العلماء ( عبد الله بن جبير ) الذي كان قائد الرماة في غزوة أحد إليهم ؛ ليكون عدد القادة 38 قائد ؛ وذلك لمزاياه البطولية الفذة ؛ التي تأكدت واقعياً في الدفاع عن النبي r ؛ وحال ببسالته دون وصول أحد من المشركين إلى النبي r .
كان اختيار النبي r لقادته اختياراً موضوعياً ؛ بوضع الرجل المناسب فئ المكان المناسب ؛ دون مجاملة أو محاباة ؛ فالدولة الإسلامية ؛ والقيادة للمسلمين ؛ هي جزء من الأمانة التي أهله ربه لها ويؤديها و يجيدها النبي r ؛ بل هو يمتاز بكونه أعظم الأمناء ؛ ومن ثم كانت الكفاية القيادية هي التي تؤهل المسلم ليختاره النبي r قائداً ؛ وذلك في وقت كان المسلمون ينتصرون مع قلة عددهم وعدتهم ..
وكان لانتصار المسلمين عن طريق هؤلاء القادة الذين يوليهم النبى r لواء السرية فى حياته ؛ والذين ساروا ْ عليه بعد مماته قاعدتين ؛ هتان القاعدتان ساهمتا فى احراز الانتصار المبهر للمسلمين على جيوش قوية مثل الفرس والروم كأعظم قوتين على الأرض ؛ وذلك نتيجة لهاتين القاعدتين :
القاعدة الأولى : الشجاعة الفائقة :
والدليل القاطع على تمتع قادة النبى r بالشجاعة الفائقة هى أن 22 قائد مات فى ميدان المعركة ؛ وهى تمثل نسبة 60 % من القادة ؛ بينما 15 قائد مات على فراشة وهى نسبة تمثل 40% ؛ وهى نسبة موت للقادة عالية جداً لم تعرفها الحروب القديمة ولا الحديثة ؛ على الرغم من الاسلحة الفتاكة المعروفة فى العصر الحديث ؛ حيث تجزم الاحصائيات الحديثة ان نسبة القتلى الأعظم فى الجنود وصف الجنود ..
بل انك تتعجب حينما تعلم أن خالد بن الوليد على قدر شجاعته واقدامه وبسالته مات على فراشه ؛ وهو صاحب المقوله الشهيرة وهو على فراش موته " فلا نامت أعين الجبناء " نعم .. فقد كان يضن بنفسه أن يموت على فراشه ؛ بعد كل هذه المعارك الضارية التى خاضها طوال حياته ..
بل أن الامر الجدير بالاشارة ؛ أن تجد أن الصحابة المقربون من النبى r سواء أكانواْ قادة أم جنود ؛ نسبتهم فى الشهداء أربعة أخماس ؛ أى أربعة من كل خمسة ؛ أى 80% من الشهداء ؛ فالشهادة كانت بالنسبة لهم حياة ؛ وعقيدة راسخة كما أرساها القرآن والسنة ؛ ومن ثم كان يحرص عليها المسلم حرصه على النصر ورفع كلمة الله لتكون هى العليا ..
القاعدة الثانية : القيادة من الأمام :
ويدل على ذلك ارتفاع نسبة الشهادة فى القادة ؛ وهو أمر مخالف لما عليه غيرهم ومخالف أيضاً لما هوعليه علم الحروب الحديثة ؛ حيث يتحصن القادة قديماً وحديثاً فى حصونهم فى مؤخرة الجيوش ؛ أو حتى فى المدن بعيداً عن المخاطر ؛ تاركين الجنود والضباط الصغار فى المقدمة والمواجهه لتنفيذ الاوامر ..
أما القيادة من الامام كما كان يفعل النبى نفسه وقادته – وهو ما سوف نراه فى الحلقة القادمة حينما نتحدث عن شجاعة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وكما يصف الصحابة الشجعان الذين رأوا ان النبى اشجع منهم مرات ومرات - ؛ فكانت لها أشد تأثير على نفسية الجنود فى الجيش الاسلامى ؛ ومن ثم كانت الانتصارات الباهرة على جيوش قوية تسود هذه البسيطة مثل الفرس والروم أعظم قوى كانت تعرفها الدنيا أنذاك ؛ وذلك على الرغم من قلة العدد والعدة .
وهذا الامر تؤكده الاحصائيات الحديثة التى تؤكد أن نسبة القتلى فى القادة ؛ رغم تقدم اليات الحرب الحديثة ورغم كل هذا التقدم الهائل والاسلحة الفتاكة المدمرة التى تصيب عن بعد والاصابات الاكثر دقة لاتتجاوز نسبة ( 1%) الواحد بالمائة من القادة فقط ..!
وعلى من اراد أن يؤصل لماذ انهزم المسلمون وانزووا بعيداً عن التاريخ العسكرى العظيم ؛ والانتصارات الباهرة ؛ فليبحث عن هاتان القاعدتان فى حروب المسلمين .. فلما تخلوا عنهما ؛ وبعدت العقيدة الاسلامية ؛ وطبقوا القواعد العسكرية الاجنبية ؛ كانت الحال كما نرى اليوم فى بلاد الاسلام ؛ فخسرنا حتى بلادنا ؛ وقادتنا العسكرية الاجنبية الدخيلة علينا الى الذل والهوان ؛ وما واقع الامة الاسلامية اليوم بحاجة إلى شرح أو افاضة ..!
مصائر قادة النبى صلى الله عليه وسلم فى السرايا
م
قائد السرية
الوصف
مصرعه
مكان
استشهاده تاريخ استشهاده
هجرى وميلادى
1 حمزة بن عبد المطلب قديم الاسلام - بدرى شهيد أحد 3 624
2 عبيدة بن الحارث بن ع المطلب قديم الإسلام بدرى شهيد بدر 2 623
3 عبد الله بن جحش الأسدى قديم الاسلام - بدرى شهيد أحد 3 624
4 عمير بن عدى الخطمى الأوسى قديم الاسلام شهيد أحد 3 624
5 سالم بن عمير الأوسى قديم الاسلام- بدرى على فراشه المدينة المنورة على عهد معاوية
6 محمد بن سلمه الأوسى الانصارى قديم الاسلام – بدرى على فراشه المدينة المنورة 43 633
7 سعد بن أبى وقاص قديم الاسلام - بدرى على فراشه المدينة المنورة 55 675
8 زيد بن حارثة الكلبى قديم الاسلام- بدرى شهيد مؤتة 8 629
9 عبد الله بن أنيس الجهينى قديم الاسلام بدرى على فراشه غزة 54 673
10 عبد الله بن جبير الأوسى الانصارى قديم الاسلام - بدرى شهيد أحد 3 624
11 أبوسلمة بن عبد الأسد المخزومى قديم الاسلام - بدرى شهيد المدينة المنورة 4 625
12 المنذر بن عمرو الساعدى الخزرج قديم الاسلام - بدرى شهيد بئر معونة 4 625
13 مرثد بن أبى مرثد الغنوى قديمالاسلام - بدرى شهيد الرجيع 4 625
14 عكاشة محصن الأسدى قديمالاسلام بدرى شهيد براخلة 11 632
15 أبو عبيدة بن الجراح قديم الاسلام بدرى على فراشه عمواس 18 639
16 عبد الرحمن بن عوف قديم الاسلام بدرى على فراشه المدينة المنورة 32 652
17 على بن ابى طالب قديم الاسلام بدرى شهيد الكوفة 40 660
18 عبد الله بن عتيك الخزرجى قديم الاسلام شهيد اليمامة 11 632
19 عبد الله بن رواحة الخزرجى قديم الاسلام- بدرى شهيد مؤتة 8 629
20 كرز بن جابر الفهرى أسلم بعد الهجرة شهيد مكة 8 629
21 عمرو بن أمية الضمرى أسلم بعد غزوة أحد على فراشه المدينة على عهد معاوية
22 عمر بن الخطاب قديم الاسلام - بدرى شهيد المدينة المنورة 23 643
23 أبوبكر الصديق قديم الاسلام - بدرى على فراشه المدينة المنورة 13 634
24 بشير بن سعد الخزرجى قديم الاسلام بدرى شهيد عين التمر 12 633
25 غالب بن عبدالله الليثى قديم الاسلام على فراشه عين التمر 12 633
26 ابن أبى العوجاء السلمى أسلم قبل فتح مكة شهيد ديار بنى سليم 7 628
27 شجاع بن وهب الأسدى قديم الاسلام بدرى شهيد اليمامة 11 632
28 كعب بن عمير الغفارى قديم الاسلام شهيد ذات اطلاح 8 629
29 جعفر بن أبى طالب قديم الاسلام شهيد مؤتة 8 629
30 أبو قتادة بن ربعى الانصارى قديم الاسلام على فراشه المدينة المنورة 54 673
31 خالد بن الوليد أسلم قبل فتح مكة على فراشه حمص 21 641
32 عمرو بن العاص أسلم قبل فتح مكة على فراشه الفسطاط مصر 43 664
33 سعد بن زيد الأوسى قديم الاسلام - بدرى على فراشه الفسطاط مصر 43 664
34 الطفيل بن عمرو الدوسى قديم الاسلام شهيد اليمامة 11 632
35 عيينة بن حصن الفرازى أسلم قبل فتح مكة على فراشه المدينة المنورة على عهد معاوية
36 الضحاك بن سفيان الكلابى قديم الاسلام شهيد بلاد بنى سليم 11 632
37 علقمة بن مجزر المدلجى أسلم قبل فتح مكة شهيد بلاد الحبشة 20 640
طبت حياً وميتاً ياحبيبى ونور عينى يا رسول الله
يا أعظم قائد عسكرى عرفته البسيطة
اعداد / جندى مجند فى جيش الاسلام : صالح عينر