رحب المحامون بقرار سحب مشروع قانون الرسوم القضائية وإعادته للجنة التشريعية لمناقشته من خلال لجنة استماع.
وأعلن كل من سامح عاشور، نقيب المحامين السابق، فى مؤتمر صحفى عقده أمس فى مقر النقابة العامة للمحامين، خبر سحب مشروع قانون الرسوم، مؤكدا أن المحامين سوف يشاركون فى مناقشات لجنة الاستماع بالمجلس.
فى حين أعلنت جبهة «محامون ضد زيادة الرسوم القضائية» عن تعليق الاعتصام الذى نظمته فى النقابة، حتى يتم الموافقة بشكل نهائى على صياغة القانون على النحو الذى يريده المحامون.
كما ألغت الجبهة المسيرة، التى كان مقرراً تنظيمها اليوم إلى مجلس الشعب، وأنزلت الدمى الثلاث التى تجسد كلاً من الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، وأحمد عز، رئيس لجنة الخطة والموازنة بالمجلس، وممدوح مرعى، وزير العدل، والتى كانت معلقة على باب النقابة، قائلة: «إذا عادوا عدنا»، مستدركة بأنها سوف تنظم احتفالا بـ«انتصارها» من خلال الاعتصام الذى نظمته.
وقام المحامون المعتصمون، قبل تعليق اعتصامهم، بعرض مسرحية «حكشة»، التى تعبر عن سيادة البلطجة والحصول على الحقوق بالعضلات إذا تم إقرار المشروع بصياغته التى يرفضها المحامون.
وأعلن سعيد الفار، مسؤول ملف المحامين بأمانة المهنيين بالحزب الوطنى، عن سحب المشروع، موضحا، فى مؤتمر صحفى عقده بالنقابة الفرعية بدار القضاء العالى، تزامنا مع مؤتمر عاشور، أن قيادات أمانتى المهنيين والشباب بالحزب توصلت مع الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، إلى ضرورة إعادة القانون إلى اللجنة التشريعية لإعادة مناقشته من جديد.
وأكد أنه سيتم تشكيل لجنة استماع إلى آراء المحامين حتى يصدر القانون فى صورة تخدم العدالة والمتقاضين والمحامين، مشيرا إلى أن اللجنة سوف تبدأ عملها يوم الأربعاء المقبل.
ووقعت خلافات بين المحامين المعتصمين والمحامين الموالين لسامح عاشور، أثناء العرض المسرحى، حيث أكد المعلم «حكشة» بطل المسرحية، الذى يجسد شخصية بلطجى مرتديا «حظاظة» فى يده وممسكا بعصا غليظة فى الأخرى، أن سحب المشروع «إشاعات»، وأن الحكومة تضحك على المحامين وتخدعهم، فى حين هتف أنصار عاشور بأن المشروع تم سحبه.
وعرض المعلم حكشة لأعمال البلطجة قائمة أسعاره بمناسبة «إلغاء مهنة المحاماة»، حيث يتكلف كسر الذراع ٤ جنيهات وفتح دماغ جنيهاً ونصف، مشيراً إلى أن كسر القدم سوف يكلف الزبون ٥ جنيهات لأنه يحتاج مزيدا من الجهد والجبس.
الثلاثاء مارس 03, 2009 11:44 am