السلام عليكم
أخوكم أبو محمد من القاهرة - مصر
لدي عدة استفسارات شخصية أرجو أن يتسع صدر حضراتكم لطولها، وأن تفيدوني فيها في أسرع فرصة، ولكم جزيل الشكر والعرفان
أولا:
على مدار سنوات حياتي الزوجية تراكمت أمامي أمور وتصرفات لا أجد لها تفسيرا، وزوجتي وأهلها لا يريدوا المناقشة في أي شيء.. بينما أرى أهلها يقاطعوني تماما دون أي سبب، وتتقلب ففترة تعاملني بمودة ورحمة، وفجأة تنقلب وتكون في غاية الشراسة والصوت العالي والإهانة، فاضطررت لعمل هذه التسجيلات لما يدور في الشقة، وسجل لها الجهاز مكالمات من طرف واحد بصوتها هي، ففهمت تفسير كل شيء.
هل لهذه التسجيلات أي اعتبار قانوني أو حتى في محكمة الأسرة أم أنها كالعدم في إثبات أو نفي أي شيء؟
التسجيلات تتضمن إخبارها ﻷهلها وزميلاتها أنها أهانتني جدا وسبتني، وكذلك تسبني في أثناء المكالمات، وتدعي أني أقوم بأمور غير أخلاقية، وتخبر زميلاتها أنها تعمل أعمال السحر ضدي وأمي، وكذلك تشجع زميلاتها وتساعدهم على الذهاب للساحرة التي تصنع الأعمال، وتخبرهم أنها أخفت مصاغ الشبكة وأخبرتني ببيعه، وتخبرهم أنها ترغب في الطلاق لكن لا تريد أن تطلبه هي حتى لا تضيع حقوقها. أي من هذه الأمور تصح التسجيلات لاثباته عليها قانونا؟
ثانيا:
ماذا لو لدي خطابات من زميلة لها تطلب منها أن تبحث في صور بعض الأشخاص إن كان عليهم عمل أم لا وهكذا، ولكن بكلام غير محدد بكلمة "عمل"، لكن يفهم من السياق. هل يسند هذا الخطاب التسجيلات أم تظل كالعدم، أم نستدعي هذه الزميلة للشهادة؟
ثالثا:
زوجتي أخذت مصاغها - ولا أعلم ان كان بالقائمة أم لا ﻷني لا أتذكر محتويات القائمة التي وقعت عليها قبل ست سنوات، وفي عجالة حتى لا أضايقهم، ولم آخذ منها نسخة - وأعطته ﻷهلها غالبا، أو أخفته في مكان ما.
هي تقص ذلك في التسجيلات ﻷحدى صديقاتها، لكن هل يجب علي أي تصرف الان؟ لقد أخبرت والدتي فقط وأخي الأكبر، ولا أريد أن أبدأ أنا قصة المحاضر ﻷنها من أسرة لا تلجأ لهذه الأمور، كما أننا لازلنا زوجين.
رابعا:
هل لجوء الزوجة للسحرة لعمل أعمال ضد زوجها ووالدته وكذلك تشجيعها زميلاتها ووساطتها بينهم وبين الساحرة - بعد إثباته - يكون مبررا لنقل الحضانة ﻷمها بدلا منها، على أساس أنه فسق أو فاحشة عقائدية، وهل لابد من الاستتابة أولا في مجلس عرفي على يد عالم دين، ثم لو أصرت وعاودت الاتصال بهم يكون ذلك؟ وهل يصح إسقاط الحضانة هذا أثناء الزوجية، أم لابد أن تنفرد هي بالحضانة أثناء الزوجية؟
خامسا:
تتهمني دائما بأني لا أنفق عليها، رغم أنني أنفق بشكل معقول، وقلت لها توقعي على استلامك لمصروفات المنزل قالت لا أوقع على شيء. كيف أثبت أنني دفعت مصروفات المنزل؟ هل بالتسجيل الصوتي أم برقم ورقة العملة أم كيف؟ وهل يمكن لها أن ترفع دعوى نفقة هكذا بسهولة بدون دليل على أنني لم أنفق؟ وهل إيصال الإيجار الجديد وفواتير البقالة ووصل استلام نقدية الحضانة تكفي كدليل إنفاقي على الأسرة في شهر معين؟ وهل تقديم تحاليل وفواتير صحية غالية لكنها في شهور سابقة تساعد في دفع تهمة أني لا أنفق عليها؟
سادسا:
أفهم أن الطلاق بالخلع وللضرر يكون من طرف الزوجة، ﻷنها تتنازل عن حقوقها مقابل الفراق.
ما هو الحال لو كان الزوج هو المضار، ويريد الفراق، لكنه لا يمكنه دفع هذه الأموال كلها،
وكذلك هو غير مقتنع بدفعها ﻷنه هو المصاب؟
سادسا:
أفهم أن "الطاعة" في نظر القانون هو أن تأتي المرأة إلى شقة الزوجية، وبذلك لا تكون ناشزا.
لكن ماذا لو امتنعت عن الاستجابة لزوجها في الفراش؟ مجرد إقامة الزوجة في شقة لا يعني أنها تحسن عشرته وتطيعه وتلبي رغبته في الفراش، فقد تكون في المنزل لكنها تضع له سحر في الطعام والشراب، وتسبه وتستفزه وتعرض عنه.
ألا تعد هذه الأفعال نشوزا؟ وهل تثبت بالشهود أم التسجيلات أم استدعاء من أظهرت التسجيلات أنها أخبرتهم من أهل أو زميلات ليشهدوا أنها قالت : لن أعطيه حقي حتى يعطيني المال الذي أطلبه منه.
سابعا:
تركنا شقة المحافظة بالمدن الجديدة المدونة على عقد الزواج وأقمنا بشقة أخرى منذ ستة أشهر،
هل لها أن تطالب بالتمكين منها للحضانة أم لا يحق لها؟
وهل لو تنازلت عنها لوالدتي رسميا باسمها، ثم أجرتها لساكن إيجار جديد هل يختلف الوضع؟
ثاامنا:
هل يمكن عمل اتفاق رسمي على أن تقيم هي ببيت أبيها وتحت رقابته ورقابة أمها، وتبرئني من حق المعاشرة وحق المبيت وحق النفقة الزوجية، ويتبقى علي فقط نفقة الصغار؟
وذلك حتى نستفيد من هذا الوضع من ناحية: لا يؤثر الطلاق على نفسية الأبناء وتكونيهم، ويكون هناك حرية في إقامتهم معي فترة ومع والدتهم أو خرونا جميعا معا دون حرج
ومن الناحية أخرى: يتحقق الفراق بين الزوجين لعدم الثقة بينهما، وكذلك تكون تحت سيطرة أبيها وأمها وإخوتها ﻷنها تطيعهم أكثر مني، ولن يسمحوا هم لي - ولن أتمكن ﻷني أخرج للعمل -
أن أمنعها من الاتصال بأحد إلا في وجودي مثلا في حالة لو أقامت معي، بينما يمكن أن يقوموا هم بذلك ﻷنهم لا يغادروا المنزل.
فهل تسمح الشريعة والقانون بذلك، وكيف أثبت ذلك في الاتفاق بحيث يكون واضحا أنه: لا علاقة بيننا، لا جسدية ولا تعامل يومي.
شكرا جزيلا على تعاونكم ونصيحتكم
الثلاثاء يوليو 13, 2010 10:08 am