منتدى المحامون المحترمون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المحامون المحترمون

اكبر تجمع للمحامين وللكتب والموسوعات والبرامج والمعلومات القانونية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كمبوتة

مؤسس المنتدىمؤسس المنتدى
كمبوتة


عدد الرسائل : 11984
نقاط التميز : 10
نقاط : 81874
تاريخ التسجيل : 14/02/2009

خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977 Empty
مُساهمةموضوع: خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977   خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977 Icon_minitimeالإثنين مارس 09, 2009 1:16 pm

السيد الرئيس

أيها السيدات و السادة

السلام عليكم .. ورحمة الله

والسلام لنا جميعا .. باذن الله

السلام لنا جميعا .. على الأرض العربية و فى إسرائيل .. وفى كل مكان من أرض هذا العالم الكبير المعقد بصراعاته الدامية , المضطرب بتناقضاته الحادة , المهدد بين الحين والحين بالحروب المدمرة , تلك التى يصنعها الإنسان ليقضى بها على اخيه الإنسان وفى النهاية , وبين انقاض ما بنى الإنسان وبين أشلاء الضحايا من بنى الانسان , فلا غالب ولا مغلوب , بل ان المغلوب الحقيقى دائما هو الإنسان .. ارقى ما خلقه الله .. الإنسان الذى خلقه الله – كما يقول غاندى قديس السلام – " لكى يسعى على قدميه " يبنى الحياه .. ويعبد الله " .

وقد جئت اليكم اليوم على قدمين ثابتتين , لكى نبنى حياه جديدة لكى نقيم السلام وكلنا على هذه الأرض , ارض الله : كلنا مسلمون ومسيحيون ويهود .. نعبد الله ولا نشرك به احدا .. وتعاليم الله .. ووصاياه .. هى حب وصدق وطهاره وسلام .

وإننى التمس العذر لكل من استقبل قرارى عندما اعلنته للعالم كله , أمام مجلس الشعب المصرى , بالدهشة , بل بالذهول بل أن البعض قد صورت له المفاجأة العنيفه أن قرارى ليس أكثر من مناورة كلامية للاستهلاك امام الرأى العام العالمى , بل وصفه بعض آخر بأنه تكتيك سياسى لكى اخفى به نواياى فى شن حرب جديدة .

ولا أخفى عليكم أن أحد مساعدى فى مكتب رئيس الجمهورية أتصل بى فى ساعة متأخرة من الليل بعد عودتى إلى بيتى من مجلس الشعب , ليسألنى فى قلق : وماذا تفعل يا سيادة الرئيس لو وجهت اليك إسرائيل الدعوة فعلا فاجبته بكل هدوء : سأقبلها على الفور ..

لقد أعلنت أننى سأذهب إلى آخر العالم . سأذهب الى إسرائيل لإننى أريد أن أطرح الحقائق على شعب إسرائيل .

إننى التمس العذر لكل من أذهله القرار . أوتشكك فى سلامة النوايا وراء إعلان القرار فلم يكن أحد يتصور أن رئيس أكبر دولة عربية , تتحمل العبء الأكبر و المسئولية الأولى فى قضية الحرب و السلام , فى منطقة الشرق الأوسط يمكن أن يعرض قرارة بالاستعداد إلى الذهاب الى أرض الخصم . ونحن لا نزال فى حاله حرب , بل نحن جميعا لا نزال نعانى من أثار أربع حروب قاسية خلال ثلاثبن عاما , بل أن أسر ضحايا حرب اكتوبر 73 لا تزال تعيش مآسى الترمل وفقد الأبناء واستشهاد الأباء و الأخوات .

كما اننى – كما سبق أن أعلنت من قبل – لم أتداول فى هذا القرار مع أحد من زملائى وأخوتى رؤساء الدول العربية , أو دول المواجهة .. ولقد اعترض من اتصل بى منهم بعد إعلان القرار , لأن حالة الشك الكاملة , وفقدان الثقة الكاملة , بين الدول العربية والشعب الفلسطينى من جهة وبين إسرائيل من جهة أخرى , لا تزال قائمة فى كل النفوس ويكفى أن أشهرا طويلة لم يحل فيها السلام , قد ضاعت سدى , فى خلافات و مناقشات لا طائل منها حول إجراءت عقد مؤتمر جنيف , وكلها تعبر عن الشك الكامل , وفقدان الثقة الكامله .

ولكننى – أصارحكم القول بكل الصدق أننى اتخذت هذا القرار بعد تفكير طويل , وأنا أعلم أنه مخاطرة كبيرة , لأنه إذا كان الله قد كتب لى قدرى أن أتولى المسئولية عن شعب مصر , وأن أشارك فى مسئولية المصير بالنسبة للشعب العربى وشعب فلسطين , فإن أول واجبات هذه المسئولية أن أستنفذ كل السبل , لكى أجنب شعبى المصرى العربى , وكل الشعب العربى , ويلات حروب أخرى محطمة , مدمرة , لا يعلم مداها إلا الله .



وقد اقتعنت بعد تفكير طويل , أن أمانة المسئولية أمام الله , وأمام الشعب , تفرض على أن أذهب الىآاخر مكان فى العالم .. بل أن أحضر إلى بيت المقدس , لأخاطب أعضاء الكنيست ممثلى شعب إسرائيل بكل الحقائق التى تعتمل فى نفسى , وأترككم بعد ذلك لكى تقررو لأنفسكم وليفعل الله بنا بعد ذلك ما يشاء .

أيها السيدات والساده :

إن فى حياة الأمم والشعوب لحظات يتعين فيها على هؤلاء الذين يتصفون بالحكمة و الرؤية الثاقبة أن ينظرو ا الى ما وراء الماضى بتعقيداته ورواسبه من اجل انطلاقة جسورة نحو آفاق جديدة .

وهؤلاء الذين يتحملون مثلنا تلك المسئولية الملقاة على عاتقنا هم اول من يجب ان تتوفر لديهم الشجاعه لاتخاذ القرارات المصيرية التى تتناسب مع جلال الموقف , ويجب أن نرتفع جميعا فوق جميع صور التعصب وفوق خداع النفس وفوق نظريات التفوق البالية فمن المهم ألا ننسى ابدا أن العصمة لله وحده .. وإذا قلت إننى أريد أن أجنب كل الشعب العربى ويلات حروب جديدة مفجعة , فإننى أعلن أمامكم بكل الصدق , أننى أحمل نفس المشاعر وأحمل نفس المسئولية لكل إنسان فى العالم وبالتأكيد نحو الشعب الإ سرائيليى

ضحيه الحرب : الانسان ..

إن الروح التى تزهق فى الحرب , هى روح إنسان سواء كان عربيا او إسرائيليا .. إن الزوجة التى تترمل .. هى
إنسانة من حقها أن تعيش فى أسرة سعيدة سواء كانت عربية او اسرائيلية ..



إن الأطفال الأبرياء الذين يفقدون رعاية الأباء وعطفهم هم أطفالنا جميعا . على أرض العرب , أو فى إسرائيل لهم علينا المسئولية الكبرى فى أن نوفر لهم الحاضر الهانىء والغد الجميل ..

من أجل كل هذا , ومن أجل أن نحمى حياة أبنائنا وأخواننا جميعا .

من أجل أن ننتج مجتمعاتنا , وهى آمنه مطمئنة .. من أجل تطور الإنسان وإسعاده وإعطائه حقه فى الحياة الكريمة , من أجل مسئوليتنا أمام الأجيال المقبلة من أجل بسمه كل طفل يولد على أرضنا .

من أجل كل هذا اتخذت قرارى ان أحضر اليكم – رغم كل المحاذير – لكى أقول كلمتى ..

ولقد تحملت و اتحمل متطلبات المسئولية التاريخية , من أجل ذلك أعلنت من قبل ومنذ أعوام وبالتحديد فى 4 فبراير 1971 , اننى مستعد لتوقيع إتفاق سلام مع إسرائيل , وكان هذا هو أول إعلان يصدر من مسئول عربى منذ ان بداء الصراع العربى الاسرائيلى وبكل هذه الدوافع التى تفرضها مسئولية القيادة أعلنت فى السادس عشر من اكتوبر 1973 وامام مجلس الشعب المصرى , الدعوه الى مؤتمر دولى يتقرر فيه السلام الدائم العادل
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kambota.yoo7.com
كمبوتة

مؤسس المنتدىمؤسس المنتدى
كمبوتة


عدد الرسائل : 11984
نقاط التميز : 10
نقاط : 81874
تاريخ التسجيل : 14/02/2009

خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977 Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977   خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977 Icon_minitimeالإثنين مارس 09, 2009 1:16 pm

ولم أكن فى ذ لك الوقت فى وضع من يستجدى السلام , أو يطلب وقف اطلاق النار . وبهذه الدوافع كلها , التى يلزم بها الواجب التاريخى والقيادى , وقعتا اتفاق فك الاشتباك الاول , ثم اتفاق وقف الاشتباك الثانى فى سيناء . ثم سعينا نطرق الأبواب المفتوحة والمغلقة لإيجاد طريق معين نحو سلام دائم عادل وفتحنا قلوبنا لشعوب العالم كله لكى تتفهم دوافعنا , واهدافنا , ولكى تقتنع فعلا أننا دعاة عدل , وصناع سلام .

وبهذه الدوافع كلها قررت أن أحضر إليكم , بعقل مفتوح وقلب مفتوح وإرادة واعيه , لكى تقيم السلام الدائم القائم على العدل .

وشاءت المقادير ان تجىء رحلتى اليكم , رحله السلام , فى يوم العيد الإسلامى الكبير عيد الإضحى المبارك عيد التضحية والفداء , حين أسلم إبراهيم عليه السلام , جد العرب و اليهود . أفول حين أمره الله , وتوجه اليه بكل جوارحه لا عن ضعف بل عن قوة روحيه هائلة وعن إختيار حر عن التضحيه بفلذة كبده .. بدافع من إيمانه الراسخ الذى لا يتزعزع بمثل عليا تعطى الحياة مغزى عميقا . ولعل هذه المصادفه تحمل معنا جديدا , فى نفوسنا جميعا لعله يصبح أملا حقيقيا فى تباشير الأمن والأمان والسلام .



ايها السيدات والساده :

دعونا نتصارح , بالكلمه المستقيمة , والفكرة الواضحة التى لا تحمل أى التواء . دعونا نتصارح اليوم والعالم كله بغربه وشرقه يتابع هذه اللحظات الفريدة . التى يمكن أن تكون نقطه تحول جذرى فى مسار التاريخ فى هذه المنطقة من العالم , إن لم يكن فى العالم كله .

دعونا نتصارح ونحن نجيب عن السؤال الكبير : كيف يمكن أن نحقق السلام الدائم العادل .

لقد جئت اليكم لكى احمل جوابى الواضح الصريح على هذا السؤال الكبير , لكى يسمعه الشعب فى اسرئيل , ولكى يسمعه العالم اجمع , ولكى يسمعه ايضا كل اولئك الذين تصل اصوات دعوات اصواتهم المخلصة إلى أذنى , أملا فى أن تتحقق فى النهاية النتائج التى يرجوها الملايين من هذا الاجتماع التاريخى .

وقبل أن أعلن لكم جوابى , أرجو أن أؤكد لكم , أننى أعتمد فى هذا الجواب الواضح الصريح , على عده حقائق لا مهرب لأحد من الاعتراف بها :

- الحقيقه الأولى : انه لاسعاده لأحد على حساب شقاء الأخرين .

- الحقيقه الثانيه : إننى لم أتحدث , ولن أتحدث بلغتين ولم أتعامل ولن أتعامل بسياستين ولست أتعامل مع أحد , إلا بلغة واحدة , وسياسه واحدة , ووجه واحد .

- الحقيقه الثالثه : إن المواجهة المباشرة وأن الخط المستقيم هما أقرب الطرق وانجحها للوصول إلى الهدف الواضح .

- الحقيقه الرابعه : إن دعوة السلام الدائم العادل , المبنى على احترام قرارت الأمم المتحدة , و أصبحت اليوم دعوة للعالم كله , وأصبحت تعبيرا واضحا عن إرادة المجتمع الدولى , سواء فى العواصم الرسمية التى تصنع السياسة وتتخذ القرار , أو على مستوى الرأى

العام العالمى الشعبى , ذلك الرائى العام الذى يؤثر فى صنع السياسه واتخاذ القرار .

- الحقيقه الخامسه : ولعلها أبرز الحقائق وأوضحها أن الأمة العربية لا تتحرك فى سعيها من أجل السلام الدائم العادل , من موقف ضعف او إهتزاز , بل إنها على العكس تماما تملك من مقومات القوة والاستقرار ما يجعل كلمتها نابعة من ارادة صادقه نحو السلام , صادرة عن إدراك حضارى بأنه لكى نتجنب كارثه محققة , علينا وعليكم وعلى العالم كله , فإنه لابديل عن إقرار سلام عادل , لاتزعزعه الانواء ولاتعبث به الشكوك , ولايهزه سوء المقاصد أو التواء النوايا .

من واقع هذه الحقائق , التى أردت أن أضعكم فى صورتها , كما اراها , أرجو أيضا ان أحذركم بكل الصدق , أحذركم من بعض الخواطر التى يمكن أن تطرأ على أذهانكم .

إن واجب المصارحة يقتضى أن أقول لكم ما يلى :

اولا : إننى لم اجىء إليكم لكى أعقد اتفاقا منفردا بين مصر وإسرئيل , ليس هذا واردا فى سياسة مصر , فليست المشكله هى مصر و إسرائيل , وأى سلام منفرد بين مصر وإسرائيل أو بين أيه دولة من دول المواجهة وإسرائيل فإنه لن يقيم السلام الدائم العادل فى المنطقه كلها , بل أكثر من ذلك , فإنه حتى لو تحقق السلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل , بغير حل عادل للمشكلة الفلسطينيه فإن ذلك لن يحقق أبدا السلام الدائم العادل الذى يلح العالم كله اليوم عليه .

ثانيا : إننى لم اجىء إليكم لكى أسعى إلى سلام جزئى , بمعنى أن ننهى حالة الحرب فى هذه المرحلة . ثم نرجى المشكلة برمتها الى مرحلة تالية .

فليس هذا هو الحل الجذرى الذى يصل بنا الى السلام الدائم .

ويرتبط بهذا اننى لم اجىء اليكم , لكى نتفق على فض إشتباك ثالث فى سيناء . أو فى سيناء والجولان والضفة الغربية , فإن هذا يعنى إننا نؤجل فقط إشتعال الفتيل إلى أى وقت مقبل .

بل هو يعنى , إننا نفتقد شجاعة مواجهة السلام , وإننا أضعف من أن نتحمل أعباء و مسؤليات السلام الدائم العادل .

لقد جئت اليكم , لكى نبنى معا , السلام الدائم العادل حتى لا تراق نقطة دم واحدة من جسد عربى او إسرائيلى .

ومن أجل هذا أعلنت إننى مستعد أن أذهب إلى آخر العالم .

وهنا أعود إلى الأجابة على السؤال الكبير : كيف نحقق السلام الدائم العادل ؟

فى رأيى .. وأعلنها من هذا المنبر للعالم كله . إن الإجابه ليست مستحيلة ولا هى بالعسيرة على الرغم من مرور أعوام طويلة .. من ثأر الدم . والأحقاد و الكراهية . وتنشئة أجيال على القطيعة الكاملة والعداء المستحكم .

الأجابه ليست عسيرة ولاهى مستحيلة , إذا طرقنا سبيل الخط المستقيم بكل الصدق و الأيمان .

أنتم تريدون العيش معنا فى هذه المنطقة من العالم .

وأنا أقول لكم بكل الإخلاص : إننا نرحب بكم بيننا .. بكل الأمن والأمان . إن هذا فى حد ذاته يشكل نقطه تحول هائلة .. من علامات تحول تاريخى حاسم ..



لقد كنا نرفضكم , وكانت لنا اسبابنا ودعوانا .. نعم

لقد كنا نرفض الاجتماع بكم .. فى اى مكان .. نعم ..

لقد كنا نصفكم بإ سرائيل المزعومه .. نعم

لقد كانت تجمعنا المؤتمرات أو المنظمات الدولية , وكان ممثلونا ولايزالون لايتبادلون التحية والسلام . نعم ..

نعم حدث هذا ولايزال يحدث

لقد كنا نشترط لأى مباحثات وسيط يلتقى بكل طرف على إنفراد . نعم ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kambota.yoo7.com
كمبوتة

مؤسس المنتدىمؤسس المنتدى
كمبوتة


عدد الرسائل : 11984
نقاط التميز : 10
نقاط : 81874
تاريخ التسجيل : 14/02/2009

خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977 Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977   خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977 Icon_minitimeالإثنين مارس 09, 2009 1:17 pm

هكذا تمت مباحثات فض الأشتباك الاول .. وهكذا ايضا تمت مباحثات فض الاشتباك الثانى .

كما أن ممثلينا ألتقوا فى مؤتمر جنيف الأول , دون تبادل كلمه مباشرة . نعم ..

هذا حدث ..

ولكنى أقول لكم اليوم .. أعلن للعالم كله .. إننا نقبل بالعيش معكم فى سلام دائم وعادل .. ولانريد أن نحيطكم أو تحيطونا بالصواريخ المستعدة للتدمير أو بقذائف الاحقاد والكراهية .

ولقد أعلنت أكثر من مرة . أن إسرائيل أصبحت حقيقة واقعة أعترف بها العالم , وحملت القوتان العظيمان مسئولية أمنها وحماية وجودها .

ولما كنا نريد السلام فعلا وحقا فإننا نرحب بأن تعيشوا بيننا فى أمن وسلام فعلا وحقا ..

لقد كان بيننا وبينكم جدار ضخم مرتفع حاولتم أن تبنوه على مدى ربع قرن من الزمان , لكنه تحطم فى عام 1973 , كان جدارا من الحرب النفسية المستمرة فى التهابها وتصاعدها .

كان جدارا من التخويف بالقوة القادرة على إكتساح الأمه العربية من أقصاها الى أقصاها .

كان جدارا من الترويج بأننا أمه تحولت إلى جثه بلا حراك .. بل أن منكم من قال إنه حتى بعد مضى خمسين عاما مقبل . فلن تقوم للعرب قائمة من جديد كان جدار يهدد دائما بالذراع الطويلة القادرة على الوصول إلى أى موقع وإلى أى بعد .

كان جدارا يحذرنا من الإبادة والفناء إذا نحن حاولنا أن نستخدم حقنا المشروع فى تحرير ارضنا المحتله .

وعلينا أن نعترف معا . بأن هذا الجدار قد وقع وتحطم فى عام 1973 ولكن بقى جدار أخر .

هذا الجدار الاخر يشكل حاجزا نفسيا بيننا وبينكم .

حاجزا من الشكوك حاجزا من النفور , حاجزا من خشيه الخداع حاجزا من الأوهام حول أى تصرف أو فعل أو قرار , حاجزا من التفسير الحذر الخاطىء لك حدث او حديث .

وهذا الحاجز النفسى هو الذى عبرت عنه , فى تصريحات رسمية , بأنه يشكل سبعين فى المائه من المشكله .

واننى اسألكم اليوم – بزيارتى لكم – لماذا لانمد ايدينا بصدق و إيمان وإخلاص , لكى نحطم هذا الحاجز معا ؟

لماذا لاتتفق إرادتنا , بصدق و إيمان وإخلاص , لكى نزيل معا كل شكوك الخوف والغدر والتواء المقاصد وإخفاء حقائق النوايا

لماذا لا نتصدى معا بهذه الشجاعة والجسارة لكى نقيم صرحا شامخا للسلام يحمى ولا يهدد .. يشع لاجيالنا القادمة اضواء الرسالة الإنسانية نحو البناء والتطور ورفعه الإنسان ؟ ..

لماذا نورث هذه الأجيال نتائج سفك الدماء .. وإزهاق الأرواح , وتيتم الاطفال وترمل الزوجات , وهدم الاسر , وأنين الضحايا ؟

لماذا لا نؤمن بحكمه الخالق وأوردها فى امثال سليمان الحكيم :

" الغش فى قلب الذين يفكرون فى الشر , اما المشيرون بالسلاح فلهم فرح " .

" لقمه يابسه ومعها سلام , خير من بيت ملىء بالذبائح مع الخصام " .

لماذا لا نردد معا من مزامير داود النبى .

" اليك يا رب أصرخ .. أسمع صوت تضرعى إذا أستغثت بك , وأرفع يدى الى محراب قدسك , لاتجذبنى مع الأشرار . ومع فعله الإثم , المخاطبين أصحابهم بالسلام والشر فى قلوبهم , أعطهم حسب فعلهم , وحسب شر أعمالهم , أطلب السلامه وأسعى وراءها " .

ايها الساده :

الحق أقول لكم أن السلام لان يكون اسما على مسمى مالم يكن قائما على العدالة وليس على إحتلال أرض الغير .

ولا يسوغ أن تطلبوا لانفسكم ما تنكرونه على غيركم .

وبكل صراحه . وبالروح التى حدت بى إلى القدوم إليكم اليوم فإنى اقول لكم : إن عليكم أن تتخلو نهائيا عن احلام الغزو وأن تتخلو ايضا عن الاعتقاد بأن القوة هى خير وسيلة للتعامل مع العرب .

إن عليكم أن تستوعبوا جيدا دروس المواجهة بيننا وبينكم فلن يجديكم التوسع شيئا .

ولكى نتكلم بوضوح فإن أرضنا لا تقبل المساومة , وليست عرضه للجدل . إن التراب الوطنى والقومى يعتبر لدينا فى منزلة الوادى المقدس طوى الذى كلم الله فيه موسى عليه السلام " ولا يملك أى منا ولا يقبل . أن يتنازل عن شبر واحد منه , أو أن يقبل مبداء الجدل والمساومة عليه " .

والحق أقول لكم أيضا : إن أمامنا اليوم الفرصة السانحة للسلام وهى فرصة لا يمكن أن يجود بمثلها الزمان إذا كنا جادين حقا فى النضال من أجل السلام .

وهى فرصة لو اضعناها او بددناها فلسوف تحل بالمتآمر عليها , لعنه الإنسانية ولعنه التاريخ .

ماهو السلام بالنسبة لأسرائيل ؟ أن تعيش فى المنطقة مع جيرانها العرب .. فى أمن وإطمئنان ..

هذا منطق اقول له نعم ..

أن تعيش إسرائيل فى حدودها , آمنه من أى عدوان .

هذا منطق أقول له نعم ..

أن تحصل إسرائيل على كل أنواع الضمانات التى تؤمن لها هاتين الحقيقتين

هذا مطلب اقول له نعم ..

بل اننا نعلن اننا نقبل كل الضمانات الدوليه التى تتصورونها وممن ترضونه انتم .

نعلن إننا نقبل كل الضمانات التى تريدونها من القوتين العظمتين , أو من إحداهما أو من الخمسة الكبار , أو من بعضهم .

وأعود فأعلن بكل الوضوح إننا قابلون بأى ضمانات ترضونها لأننا فى المقابل , سنأخذ نفس الضمانات .

خلاصه القول إذن عندما نسأل ما هو السلام بالنسبة لإسرائيل ؟

يكون الرد هو أن تعيش إسرائيل فى حدودها مع جيرانها العرب , فى أمن وأمان وفى إطار كل ما ترضيه من ضمانات يحصل عليها الطرف الاخر .

ولكن كيف يتحقق ذلك ؟

كيف يمكن أن نصل الى هذه النتيجه لكى نصل بها الى السلام الدائم العادل ؟

هناك حقائق لابد من مواجهتا بكل شجاعة ووضوح .

هناك أرض عربية احتلتهتا – ولاتزال تحتلها- إسرائيل بالقوة المسلحة ونحن نصر على تحقيق الإنسحاب الكامل منها بما فيها القدس العربية .. القدس التى حضرت إليها باعتبارها مدينه السلام ..

والتى كانت وسوف تظل على الدوام التجسيد الحى للتعايش بين المؤمنين بالديانات الثلاث .

وليس من المقبول أن يفكر أحد فى الوضع الخاص لمدينة القدس فى إطار الضم أو التوسع وإنما يجب أن تكون مدينه حرة مفتوحة لجميع المؤمنين .

وأهم من كل هذا فإن تلك المدينة يجب ألاتفصل عن هؤلاء الذين أختاروها مقرا ومقاما لعدة قرون .. وبدلا من إيقاظ الحروب الصليبية فإننا يجب أن نحيى روح عمر بن الخطاب وصلاح الدين .. أى روح التسامح وإحترام الحقوق .. إن دور العباده الاسلامية والمسيحية ليست مجرد أماكن لأداء الفرائض والشعائر بل إنها تقوم شاهد صدق على وجودنا الذى لم ينقطع فى هذا المكان سياسيا وروحيا وفكريا .

وهنا .. فأنه يجب ألايخطىء أحد تقدير الأهمية والإجلال اللذين نكنهما للقدس نحن معشر المسلمين والمسيحين ..

ودعونى أقول لكم بلا أدنى تردد أننى لم اجيىء إليكم تحت هذه القبة لكى أتقدم برجاء أن تجلوا قواتكم من الأرض المحتلة . إن الإنسحاب الكامل من الأرض العربية المحتلة بعد 1967 أمر بديهى لا نقبل فيه الجدل ولا رجاء فيه لأحدا او من أحد ..

ولا معنى لأى حديث عن السلام الدائم العادل ولا معنى لاى خطوة لضمان حياتنا معا فى هذه المنطقة من العالم فى أمن و أمان وأنتم تحتلون أرضا عربية بالقوة المسلحة فليس هناك سلام يستقيم أو يبنى من إحتلال أرض الغير .

نعم ..

هذه بديهية لا تقبل الجدل والنقاش إذا خلصت النوايا وصدق النضال لإقرار السلام الدائم العادل لجيلنا ولكل الأجيال من بعدنا .

أما بالنسبة للقضية الفلسطينية فليس هناك من ينكر أنها جوهر المشكلة كلها وليس هناك من يقبل اليوم فى العالم كله شعارات رفعت هنا فى إسرائيل تتجاهل وجود شعب فلسطين بل وتتسائل أين هو هذا الشعب ؟
!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kambota.yoo7.com
كمبوتة

مؤسس المنتدىمؤسس المنتدى
كمبوتة


عدد الرسائل : 11984
نقاط التميز : 10
نقاط : 81874
تاريخ التسجيل : 14/02/2009

خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977 Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977   خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977 Icon_minitimeالإثنين مارس 09, 2009 1:18 pm

إن قضية شعب فلسطين وحقوق شعب فلسطين المشروعة لم تعد اليوم موضع تجاهل أو إنكار من أحد . بل لا يحتمل عقل يفكر أن تكون موضع تجاهل أو إنكار . إنها واقع اسقبله المجتمع الدولى غربا و شرقا . بالتأييد والمساندة والإعتراف فى مواثيق دولية وبيانات رسمية لن يجدى أحد أن يصم آذانه عن دويها المسموع ليل نهار أو أن يغمض عينيه عن حقيقتها التاريخية وحتى الولايات المتحدة الأمريكية حليفكم الأول التى تحمل قمة الالتزام لحماية وجود إسرائيل وأمنها والتى قدمت – وتقدم إلى إسرائيل – كل عون معنوى ومادى وعسكرى .

أقول حتى الولايات المتحدة أختارت أن تواجه الحقيقة والواقع وأن تعترف بأن للشعب الفلسطينى حقوقا مشروعة وأن المشكلة الفلسطينية هى قلب الصراع وجوهره وطالما بقيت معلقة دون حل فأن النزاع سوف يتزايد ويتصاعد ليبلغ ابعادا جديدة وبكل الصدق أقول لكم أن السلام لايمكن ان يتحقق بغير الفلسطينين وأنه لخطأ جسيم لا يعلم مداه احد أن نغض الطرف عن تلك القضية او أن ننحيها جانبا .

ولن أستطرد فى سرد أحداث الماضى منذ صدر وعد بلفور لستين عاما خلت فأنتم على بينة من الحقائق جيدا .. وإذا كنتم قد وجدتم المبرر القانونى و الأخلاقى لإقامة وطن قومى على أرض لم تكن كلها ملكا لكم فأولى بكم أن تتفهموا إصرار شعب فلسطين على إقامه دولته من جديد فى وطنه .

وحين يطالب بعض الغلاة والمتطرفين أن يتخلى الفلسطينيون عن هذا الهدف الاسمى .. فإن معناه فى الواقع وحقيقة الأمر مطالبه له بالتخلى عن هويتهم وعن كل أمل لهم فى المستقبل .

إننى أحيى أصواتا إسرائيلية .. طالبت بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى وصولا إلى السلام وضمانا له .

ولذلك , فإننى أقول لكم أيها السيدات والسيادة أنه لا طائل من وراء عدم الاعتراف بالشعب الفلسطينى وحقوقه فى إقامه دولته وفى العودة .

لقد مررنا نحن العرب بهذه التجربة .. معكم .. ومع حقيقه الوجود الإسرائيلى وانتقل بنا الصراع .. من حرب إلى حرب .. ومن ضحايا إلى مزيد من الضحايا حتى وصلنا اليوم – نحن وأنتم – إلى حافة هاوية رهيبة وكارثة مروعة إذا نحن لم نغتنم اليوم معا فرصه السلام الدائم العادل .

عليكم أن تواجهوا الواقع مواجهة شجاعة كما واجتهه انا .

ولا حل لمشكلة ابدا بالهروب منها او التعالى عليها .

ولا يمكن أن يستقر سلام بمحاوله فرض أوضاع وهميه .. أدار له العالم كله ظهره .. واعلن نداءه الاجماعى بوجوب احترام الحق والحقيقة .

ولاداعى للدخول فى الحلقة المفرغة مع الحق الفلسطينى .. ولاجدوى من خلق العقبات .. إلا أن تتأخر مسيرة السلام .. او أن يقتل السلام .

وكما قلت لكم .. فلا سعادة لأحد على حساب شقاء الأخرين .. كما أن المواجهه المباشرة والخط المستقيم هما اقرب الطرق وأنجحها للوصول الى الهدف الواضح والمواجهة المباشرة للمشكلة الفلسطينية .. واللغة الواحدة لعلاجها نحو سلام دائم عادل هى أن تقوم دولتهم .

ومع كل الضمانات الدولية التى تطلبونها فلا يجوز أن يكون هناك خوف من دولة وليده تحتاج إلى معونة من كل دول العالم لقيامها .. وعندما ندق أجراس السلام فلن توجد يد لتدق طبول الحرب وإذا وجدت فلن يسمع لها صوت . وتصوروا معى إتفاق سلام فى جنيف نزفه الى العالم المتعطش إلى السلام .. إتفاق سلام يقوم على :

اولا : إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربيه التى احتلت فى عام 1967 .

ثانيا : تحقيق الحقوق الأساسيه للشعب الفلسطينى وحقه فى تقرير المصير بما فى ذلك حقه فى إقامه دولته

ثالثا : حق كل دول المنطقة فى العيش فى سلام داخل حدودها الأمنه والمضمونة عن طريق إجراءت يتفق عليها تحقق الأمن

المناسب للحدود الدولية , بالإضافه إلى الضمانات الدولية المناسبة .

رابعا : تلتزم كل دول المنطقة بإداره العلاقات فيما بينها طبقا لأهداف ومبادىء ميثاق الأمم المتحدة , وبصفه خاصه عدم

الالتجاء الى القوة .. وحل الخلافات بينهم بالوسائل السلمية .

خامسا : انهاء حاله الحرب القائمه فى المنطقة .



أيها السيدات والسادة .

إن السلام ليس توقيعا على سطور مكتوبة , إنه كتابة جديدة للتاريخ .

إن السلام ليس مباراة فى المناداة به للدفاع عن أيه شهوات او لستر أيه اطماع , فالسلام فى جوهره نضال جبار ضد كل الأطماع والشهوات .

ولعل تجارب التاريخ القديم والحديث تعلمنا جميعا , أن الصواريخ والبوارج والأسلحة النووية لايمكن أن تقيم الأمن ولكنها على العكس تحطم كل ما يبنيه الأمن .

وعلينا .

من أجل شعوبنا .

من أجل حضارة صنعها الإنسان فى كل مكان .. من سلطان قوة السلاح .

علينا أن نعلى سلطان الإنسانية بكل قوة القيم والمبادىء التى تعلى مكانة الإنسان . وإذا سمحتم لى أن أتوجه بندائى من هذا المنبر الى شعب إسرائيل فأننى اتوجه بالكلمه الصادقة الخالصة الى كل رجل وامرأة وطفل فى إسرائيل .. أننى أحمل إليكم من شعب مصر الذى يبارك هذة الرساله المقدسة من أجل السلام . أحمل إليكم رسالة السلام رساله شعب مصر الذى لا يعرف التعصب , والذى يعيش ابنأؤه من مسلمين ومسيحين ويهود بروح المودة والحب والتسامح .

هذة هى مصر التى حملنى شعبها أمانة الرسالة المقدسة .. رسالة الأمن والأمان والسلام .

فيا كل رجل وإمرأة وطفل فى إسرائيل شجعوا قيادتكم على نضال السلام , ولتتجه الجهود الى بناء صرح شامخ للسلام , بدلا من بناء القلاع والمخابىء المحصنة بصواريخ الدمار .

قدموا للعالم كله , صورة الإنسان الجديد , فى هذه المنطقه من العالم , لكى يكون قدوة لإنسان العصر .. إنسان السلام فى كل موقع ومكان .

بشروا ابناءكم .. أن ما مضى , هو آخر الحروب ونهاية الالام إن ما هو قادم هو البداية الجديدة , للحياة الجديدة حياة الحب و الخير والحريه والسلام

ويا أيتها الأم الثكلى .

ويا أيتها الزوجه المترملة .

ويا أيها الأبن الذى فقد الأخ و الأب .

يا كل ضحايا الحروب .

املأوا الصدور والقلوب , بآمال السلام .. اجعلوا الانشودة حقيقة تعيش وتثمر .. اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال .. وأرادة الشعوب هى من إرادة الله ..

أيها السيدات والسادة .

قبل أن اصل الى هذا المكان , توجهت بكل نبضة فى قلبى , وبكل خلجة فى ضميرى , إلى الله سبحانه وتعالى , وانا اؤدى صلاة العيد فى المسجد الأقصى وأنا أزور كنيسة القيامة توجهت الى الله سبحانه وتعالى بالدعاء ان يلهمنى القوة : وأن يؤكد يقين إيمانى بأن تحقق هذه الزيارة اهدافها التى ارجوها من أجل حاضر سعيد , ومستقبل أكثر سعادة .

لقد أخترت أن اخرج على كل السوابق والتقاليد التى عرفتها الدول المتحاربة , ورغم أن إحتلال الأرض العربية لازال قائما , بل كان إعلانى عن إستعدادى للحضور إلى إسرائيل مفاجأءة كبرى هزت كثير من المشاعر , وأذهلت كثير من العقول , بل شككت فى نواياها بعض الاراء , برغم كل ذلك فإننى استلهمت القرار بكل صفاء الإيمان وطهارته وبكل التعبير الصادق عن إرادة شعبى ونواياه واخترت هذا الطريق الصعب , بل أنه فى نظر الكثيرين أصعب طريق .

اخترت أن أحضر اليكم .. بالقلب المفتوح والفكر المفتوح .

اخترت أن أعطى هذه الدفعة لكل الجهود العالميه المبذولة من أجل السلام .. واخترت أن أقدم لكم – وفى بيتكم – الحقائق المجردة عن الأغراض والأهواء . لا لكى أناور .

ولا لكى أسب جولة , أخطر الجولات والمعارك فى التاريخ المعاصر . معركة السلام العادل والدائم .

إنها ليست معركتى فقط , ولا هى معركة القيادات فقط , فى إسرائيل . ولكنها معركة كل مواطن على ارضنا جميعا , من حقه أ، يعيش فى سلام .. إنها التزام الضمير و المسئولية فى قلوب الملايين .

ولقد تساءل الكثيرون , عندما طرحت هذه المبادرة عن تصورى لما يمكن إنجازه فى هذه الزيارة وتوقعاتى منها .

وكما اجبت السائلين , فإننى اعلن امامكم اننى لم افكر فى القيام بهذه المبادرة من منطلق ما يمكن تحقيقه أثناء الزيارة وإنما جئت هنا لكى أبلغ رسالة ألا هل بلغت اللهم فأشهد .

اللهم أننى اردد مع زكريا قوله " احبوا الحق و السلام " .

وآستلهم آيات الله العزيز الحكيم حين قال : " قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم و إسماعيل و إسحق ويعقوب و الأسباط وما أوتى موسى وعيسى والنبيون من ربهم , لا نفرق بين أحد منهم , ونحن له مسلمون " .



" صدق الله العظيم "



والسلام عليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kambota.yoo7.com
حسن زايد
عضو جـــديد
عضو جـــديد



ذكر عدد الرسائل : 490
العمر : 64
نقاط التميز : 10
نقاط : 52140
تاريخ التسجيل : 16/03/2010

خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977 Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977   خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977 Icon_minitimeالجمعة أغسطس 20, 2010 12:41 am

كمبوتة كتب:
السيد الرئيس

أيها السيدات و السادة

السلام عليكم .. ورحمة الله

والسلام لنا جميعا .. باذن الله

السلام لنا جميعا .. على الأرض العربية و فى إسرائيل .. وفى كل مكان من أرض هذا العالم الكبير المعقد بصراعاته الدامية , المضطرب بتناقضاته الحادة , المهدد بين الحين والحين بالحروب المدمرة , تلك التى يصنعها الإنسان ليقضى بها على اخيه الإنسان وفى النهاية , وبين انقاض ما بنى الإنسان وبين أشلاء الضحايا من بنى الانسان , فلا غالب ولا مغلوب , بل ان المغلوب الحقيقى دائما هو الإنسان .. ارقى ما خلقه الله .. الإنسان الذى خلقه الله – كما يقول غاندى قديس السلام – " لكى يسعى على قدميه " يبنى الحياه .. ويعبد الله " .

وقد جئت اليكم اليوم على قدمين ثابتتين , لكى نبنى حياه جديدة لكى نقيم السلام وكلنا على هذه الأرض , ارض الله : كلنا مسلمون ومسيحيون ويهود .. نعبد الله ولا نشرك به احدا .. وتعاليم الله .. ووصاياه .. هى حب وصدق وطهاره وسلام .

وإننى التمس العذر لكل من استقبل قرارى عندما اعلنته للعالم كله , أمام مجلس الشعب المصرى , بالدهشة , بل بالذهول بل أن البعض قد صورت له المفاجأة العنيفه أن قرارى ليس أكثر من مناورة كلامية للاستهلاك امام الرأى العام العالمى , بل وصفه بعض آخر بأنه تكتيك سياسى لكى اخفى به نواياى فى شن حرب جديدة .

ولا أخفى عليكم أن أحد مساعدى فى مكتب رئيس الجمهورية أتصل بى فى ساعة متأخرة من الليل بعد عودتى إلى بيتى من مجلس الشعب , ليسألنى فى قلق : وماذا تفعل يا سيادة الرئيس لو وجهت اليك إسرائيل الدعوة فعلا فاجبته بكل هدوء : سأقبلها على الفور ..

لقد أعلنت أننى سأذهب إلى آخر العالم . سأذهب الى إسرائيل لإننى أريد أن أطرح الحقائق على شعب إسرائيل .

إننى التمس العذر لكل من أذهله القرار . أوتشكك فى سلامة النوايا وراء إعلان القرار فلم يكن أحد يتصور أن رئيس أكبر دولة عربية , تتحمل العبء الأكبر و المسئولية الأولى فى قضية الحرب و السلام , فى منطقة الشرق الأوسط يمكن أن يعرض قرارة بالاستعداد إلى الذهاب الى أرض الخصم . ونحن لا نزال فى حاله حرب , بل نحن جميعا لا نزال نعانى من أثار أربع حروب قاسية خلال ثلاثبن عاما , بل أن أسر ضحايا حرب اكتوبر 73 لا تزال تعيش مآسى الترمل وفقد الأبناء واستشهاد الأباء و الأخوات .

كما اننى – كما سبق أن أعلنت من قبل – لم أتداول فى هذا القرار مع أحد من زملائى وأخوتى رؤساء الدول العربية , أو دول المواجهة .. ولقد اعترض من اتصل بى منهم بعد إعلان القرار , لأن حالة الشك الكاملة , وفقدان الثقة الكاملة , بين الدول العربية والشعب الفلسطينى من جهة وبين إسرائيل من جهة أخرى , لا تزال قائمة فى كل النفوس ويكفى أن أشهرا طويلة لم يحل فيها السلام , قد ضاعت سدى , فى خلافات و مناقشات لا طائل منها حول إجراءت عقد مؤتمر جنيف , وكلها تعبر عن الشك الكامل , وفقدان الثقة الكامله .

ولكننى – أصارحكم القول بكل الصدق أننى اتخذت هذا القرار بعد تفكير طويل , وأنا أعلم أنه مخاطرة كبيرة , لأنه إذا كان الله قد كتب لى قدرى أن أتولى المسئولية عن شعب مصر , وأن أشارك فى مسئولية المصير بالنسبة للشعب العربى وشعب فلسطين , فإن أول واجبات هذه المسئولية أن أستنفذ كل السبل , لكى أجنب شعبى المصرى العربى , وكل الشعب العربى , ويلات حروب أخرى محطمة , مدمرة , لا يعلم مداها إلا الله .



وقد اقتعنت بعد تفكير طويل , أن أمانة المسئولية أمام الله , وأمام الشعب , تفرض على أن أذهب الىآاخر مكان فى العالم .. بل أن أحضر إلى بيت المقدس , لأخاطب أعضاء الكنيست ممثلى شعب إسرائيل بكل الحقائق التى تعتمل فى نفسى , وأترككم بعد ذلك لكى تقررو لأنفسكم وليفعل الله بنا بعد ذلك ما يشاء .

أيها السيدات والساده :

إن فى حياة الأمم والشعوب لحظات يتعين فيها على هؤلاء الذين يتصفون بالحكمة و الرؤية الثاقبة أن ينظرو ا الى ما وراء الماضى بتعقيداته ورواسبه من اجل انطلاقة جسورة نحو آفاق جديدة .

وهؤلاء الذين يتحملون مثلنا تلك المسئولية الملقاة على عاتقنا هم اول من يجب ان تتوفر لديهم الشجاعه لاتخاذ القرارات المصيرية التى تتناسب مع جلال الموقف , ويجب أن نرتفع جميعا فوق جميع صور التعصب وفوق خداع النفس وفوق نظريات التفوق البالية فمن المهم ألا ننسى ابدا أن العصمة لله وحده .. وإذا قلت إننى أريد أن أجنب كل الشعب العربى ويلات حروب جديدة مفجعة , فإننى أعلن أمامكم بكل الصدق , أننى أحمل نفس المشاعر وأحمل نفس المسئولية لكل إنسان فى العالم وبالتأكيد نحو الشعب الإ سرائيليى

ضحيه الحرب : الانسان ..

إن الروح التى تزهق فى الحرب , هى روح إنسان سواء كان عربيا او إسرائيليا .. إن الزوجة التى تترمل .. هى
إنسانة من حقها أن تعيش فى أسرة سعيدة سواء كانت عربية او اسرائيلية ..



إن الأطفال الأبرياء الذين يفقدون رعاية الأباء وعطفهم هم أطفالنا جميعا . على أرض العرب , أو فى إسرائيل لهم علينا المسئولية الكبرى فى أن نوفر لهم الحاضر الهانىء والغد الجميل ..

من أجل كل هذا , ومن أجل أن نحمى حياة أبنائنا وأخواننا جميعا .

من أجل أن ننتج مجتمعاتنا , وهى آمنه مطمئنة .. من أجل تطور الإنسان وإسعاده وإعطائه حقه فى الحياة الكريمة , من أجل مسئوليتنا أمام الأجيال المقبلة من أجل بسمه كل طفل يولد على أرضنا .

من أجل كل هذا اتخذت قرارى ان أحضر اليكم – رغم كل المحاذير – لكى أقول كلمتى ..

ولقد تحملت و اتحمل متطلبات المسئولية التاريخية , من أجل ذلك أعلنت من قبل ومنذ أعوام وبالتحديد فى 4 فبراير 1971 , اننى مستعد لتوقيع إتفاق سلام مع إسرائيل , وكان هذا هو أول إعلان يصدر من مسئول عربى منذ ان بداء الصراع العربى الاسرائيلى وبكل هذه الدوافع التى تفرضها مسئولية القيادة أعلنت فى السادس عشر من اكتوبر 1973 وامام مجلس الشعب المصرى , الدعوه الى مؤتمر دولى يتقرر فيه السلام الدائم العادل
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السادات فى نظر العالم
» مذكرة ايضاحية لمشروع قانون 6 لسنة 1977
» قانون رقم 49 لسنة 1977 بشأن ايجار الاماكن
» القانون رقم 38 لسنة 1977 بتنظيم الشركات السياحية
» خطاب القبول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المحامون المحترمون :: مكتبة الكتب العامة :: المكتبة السياسية-
انتقل الى: